الولايةُ التكوينيَّةُ في الحلَّة دراسةٌ في نظرية السَّيِّد حيدر الآملي ومقارنتها بوجهَةِ نَظَرِ المتكلِّمين والفلاسفة الصدرائيّين
DOI:
https://doi.org/10.62745/muhaqqiq.v9i24.321الكلمات المفتاحية:
السيد حيدر الآملي، التصوف، العرفان الشيعيّالملخص
يعرضُ هذا البحث نظرية الولاية التكوينيّة عند السيد حيدر الآملي (ت 878هـ.) والمباني الخاصّة بها ومقارنتها بنظريّة الفلاسفة والمتكلّمين، إذ تقوم الولاية التكوينيّة للأنبياء والأئمّة على العلاقة بين الله تعالى وبين الخلق، وعليه سنركّز على الأصول المعرفيّة لنظريّة السيد الآمليّ والنتائج المترتبة عليها، وبناءً على أسلوبٍ تحليليٍّ توصيفيٍّ، ومطالعة للتراث العلميّ للسيِّد حيدر الآملي نراه قد سعَى لتمهيد الطريق أمام تَحَقُّق الولاية التكوينيّة في الإنسان من خلال مبدأ تعيّن الذات بحقيقةٍ تقبل التكثّر، كما تبدو فروقات بين وجهة نظره والنظريّات الفلسفيّة الصدرائيّة، فالوليّ وفق النظام الفلسفيّ العليّ أداة تصرّفٍ، وتصرّفه محض وديعة وعلى أساس المالكيّة، أمّا تصرّف الوليّ عند الآمليّ فَمُنْبَثقُ عن سلطته، وبوصفه فانٍيًا في الحقّ، فإرادته إرادة الله، وبهذا يفترق عن المتكلمين القائلين بإرادةٍ استقلاليّة للإنسان، وعن الفلاسفة الذين يرونها في طول إرادة الله تعالى.