بوادرُ التفكير الأُصُوليّ في فِقه ابنِ إدريس الحلِّيِّ
DOI:
https://doi.org/10.62745/muhaqqiq.v9i22.290الكلمات المفتاحية:
التفكير الأُصُوليّ، ابن إدريس الحلّي، فقه التفريع، أُصُول المذاهب، العقلالملخص
تطرقنا في هذا البحث إلى الأفكار والقواعد الأُصُوليّة التي أَفادَ منها ابنُ إِدريس الحِلِّيّ في موسوعته الفقهية الموسومة بـ (السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي)، وتأثير هذه القواعد في عملية الاستنباط الفقهي، فإنَّ عمليَّة الاستنباط لا يمكن لها أنْ تتمَّ مِن دون الاعتماد على الآليات والقواعد الأُصُوليّةِ.
ونعتقد أنّ هذا التفكير الأُصُوليّ هو البداية لمرحلة جديدة من مراحل الاستنباط التي مرّ بها علم الأُصُول وخصوصًا في مدرسة الحلّة التي اعتمدت نهجًا أكثر شموليّة في عملية الاستنباط وما تبعها من تفريعات كثيرة.
وقد اعتمد ابنُ إدريس على أفكار أصوليّة أساسيّة في عمليّة الاستنباط، كالقول بعدم حجّية خبر الواحد وترويجه لاصطلاح (أُصُول المذهب)، كذلك دليل الاعتبار، فكلّ ذلك يستدعي وقفة متأنّية على منهج ابن إِدريس الحِلِّيّ في عملية الاستنباط وفرقه وتمايزه عمَّن سَبَقَهُ في هذا المضمار.