منزلة العَلَّامة الحلي & في علم المنطق
DOI:
https://doi.org/10.62745/muhaqqiq.v8i21.276الكلمات المفتاحية:
المنطق، الفلسفة، العلامة الحليالملخص
العَلَّامة الحلّي من عباقرة المنطقيين، وذو منزلة عظيمة في تاريخ علم المنطق في الحضارة الاسلامية؛ إلا أنَّ عُلوَّ شَأنه في مختلف العلوم الدینیة قد غَطَّى علی منزلته وباعه الطويل في المنطق. كتَبَ العَلَّامةُ & في المنطق تصل إلى العشرين كتابًا ومؤلفًا: بعضها رسائل قصيرة، وبعضها الآخر تشتمل علی العلوم الثلاثة : المنطق والطبيعيات والإلهيات، كما أنه قد یكتب في نقد فيلسوف أو حكيم من الكبار المتقدمين على عصره، وإن له آثارًا في التلخيص. أكثر ما كتب العَلَّامة في علمَي المنطق والفلسفة فهي شروح علی كتب الماضين.
إنّ أبحاث العَلَّامة وآثاره في المنطق كثيرة، ویمكن تعلیل هذه الكثرة بأنَّهُ كان یری أنّ الفرارَ من المنطق هو بداية الرؤية القشرية غير المتعمقة إلی الفكرة الدينية، وورود الأفكار السخيفة المزيجة بالخرافات في ساحة الفكر والتفكير الدينيين، ومن هنا ازداد اهتمامُ العَلَّامة الحلّيّ بتنمية علم المنطق كبنيان مرصوص تجاه الموجة القشرية والسطحيّة في الفكر الديني، إذْ كان يهدد الفكر الديني.
أغلب تراث العَلَّامة المنطقي كان على نهج المنطق ذي القسمين؛ فإنَّهُ & يتبع صياغة الإشارات والتنبيهات في أعماله المنطقية.