ردودُ فعل محمد أمين الاسترآباديّ إزاء المنهجِ الكلاميِّ الفلسفيّ لمدرسَةِ الحلَّةِ
DOI:
https://doi.org/10.62745/muhaqqiq.v7i16.200الكلمات المفتاحية:
محمد أمين الاسترآبادي، الكلام الفلسفي، مدرسة الحلة، ردود فعل الاسترآباديالملخص
طَرَأَتْ على مدرسة الحلة الكلامية تغيُّراتٌ أساسيةٌ نَجَمَتْ عن تأثُّرها بالمحقِّق نصير الدين الطوسي (ت672هـ) وتلامذته وأصحابه الحليين في القرن السابع الهجري، فامتزجَ علمُ الكلامِ الشائع بقواعد الفلسفة اليونانية وأُسسها، ونشأ اتِّجاهٌ كلاميٌّ فلسفيٌّ حديثٌ من بين سائر الاتِّجاهات العلميَّة، واستمرَّ عدة قرون.
ردود الفعل التي أعقبت تلك التغيرات هي موضوع هذا البحث الذي اتَّكأَ على التقارير التاريخية وتحليلها، وعلى المعلومات الوافدة عن التيارات العلمية في القرنين العاشر والحادي عشر، وخلصت إلى العثور على ردود فعل متعدِّدة ومختلفة حيال الابتكارات الكلامية لحوزة الحلة، شرع أهمّها في عهد حوزة النجف بعد المقدّس الأَردبيلي (ت 99هـ)، وبلغت ذروتها في زمن محمد أمين الاسترآبادي (ت 1023هـ).
قامَتْ جُهودُ الاسترآبادي العلمية على مجابهة مستحدثات حوزة الحلة على ثلاثة فروع: الحديث وأصول الفقه وعلم الكلام. ففي إطار العِلم الأخير خالفَ بشدَّة المنهج الفلسفي الكلامي في الاستنباط من البحوث الكلامية وشرحها وإثباتها والدفاع عنها، وانتقد مزج علم الكلام بقواعد الفلسفة اليونانية وأصولها.