نَسَقِيَّةُ التَّلاحُقِ الفِعْلِيِّ في لاميّةِ ابنِ العَرَنْدَسِ الحِلِّيِ
DOI:
https://doi.org/10.62745/muhaqqiq.v7i16.185الكلمات المفتاحية:
التّدارك، التّوالي، ابن العرندس، التتابع، التلاحق، النّسقِيّةالملخص
يجتهد هذا البحث في بيان معنى التلاحق الفعلي الذي يدلّ على مجيء الفعل إثْرَ الفعل، عند شاعر من شعراء العرب المفوَّهِين هو ابن العَرَنْدَس الحِلِّي ، وكذلك أثر القرائن الأُخَر كالسِّياق، وقرائن الحال، والمقام، وغيرها في المعنى، فمن دلالات التّلاحق (التتابع، والتدارك، والترادف، والتوالي)، وأنّ النحويين استعملوه بمعنى التبعيّة والاتباع في مؤلفاتهم. وجاء التّلاحق الفعليّ في القصيدة اللاميّة؛ لإنجاز أفعالٍ ذواتِ حمولاتٍ دلاليّةٍ متناسقةٍ ومترابطةٍ تدلّ على الاستفهام والنِّداء والمدح والتّأكيد والمبالغة، فضلًا عن دلالات التَّجَدُّدِ والحدوث. وأنّ التحوّل في الصِّيغِ الفعليّة أدَّتْ إلى ظاهرة تقليب الكلام وتعدُّد الأوجه الدلاليّة، وقد استعمل الشاعرُ بعض الأفعال المتلاحقة المبنية للمجهول، وهو واحد من الأساليب المهمّة التي كان يميل إليها العربي دون الخلل بالمعنى، والتلاحق في الأفعال المتشابكة يكونُ لنوع خصوصية اقتضت ذلك ولا يؤدِّيها إلّا مَنْ له خبرة ومعرفة بأساليب الفصاحة والبلاغة. ولاريبَ أنّ ابن العَرَنْدَس الحِلِّيِّ من قد خَبَرَ اللغة والنحو والبلاغة، لذا جاءت قصيدته اللاميّة مُكلَّلة بأنواع الأساليب النّحويّة والفنون البلاغيّة التي كان لها الأثر في خلود هذه القصيدة .